أخيراً عقدت حركة \\\"فتح\\\" مؤتمرها العام السادس بعد طول انتظار، بعد 20 عاماً جرت خلالها مياه كثيرة تحت الجسر، دون أن تستطيع الحركة التكيف مع كثير من المتغيرات والمواقف التي استجدت وفرضت نفسها على ملف الصراع العربي -الإسرائيلي. ومهما يكن، فإن الحركة مطالبة اليوم باعتماد برنامج سياسي وطني واضح ومحدد، سواء لجهة اعتماد الخيار الديمقراطي كخيار لا رجعة عنه لتدبير الشأن الداخلي، أو لجهة التمسك بالمشروع الوطني الذي لا يقبل التفريط في قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه تحت أية مسميات أو حجج. وما من شك في أن \\\"فتح\\\"، بعراقتها وتاريخها النضالي الطويل وسجلها الحافل بالتضحيات، يمكن أن تتجاوز جميع الأخطاء السابقة، وأن تجدد نفسها، وتتغلب على عثرات التجربة والممارسة العملية في النضال والحكم. سامي عبدالله - فلسطين