قدم فريد وير في مقاله الأخير أدق توصيف حول "أجواء الذكرى الأولى لحرب أوسيتيا الجنوبية"، وهي الحرب التي مثلت مناسبة لعودة روسيا إلى مسرح الأحداث الدولية، مظهرة قوتها كدولة لا تقهر. هذا ما انطبع في الأذهان مع نهاية الحرب، فيما ظهرت جورجيا بوصفها دولة هشة ذات نظام متهور، كما برز الظهير الأميركي وكأنه خائر القوة وبلا عزيمة أمام الغضب الروسي. لكن بعد عام من الحرب، بقي التشاؤم الجورجي في منسوبه تقريباً، بينما نشأ في روسيا شعور متزايد بالعزلة الدولية، واتضح أن معاملة الجيران الصغار بأسلوب بالغ العنف والقسوة، ليس أفضل طريقة لاستعادة المكانة وتحقيق المجد. خليل جعفر - الكويت