لا أعتقد أن ما بين أوباما ونتنياهو يمكن أن يوصف بأنه نوع من "لي الإصبع" أحرى "كسر الرقبة"، كما حاول الدكتور أسعد عبد الرحمن، في مقاله ليوم الأربعاء الماضي، توصيف الموقف بين واشنطن وتل أبيب حالياً! فأوباما لا يمكن أن يكون عربياً أكثر من العرب أو فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين، فينبري بمفرده لمعاقبة إسرائيل على استمرارها في الاستيطان الذي سكت العرب عن إثارة موضوعه منذ سنوات طويلة، فيما واصله الإسرائيليون بنهم متزايد. وفي غياب موقف عربي مشجع لرفض الاستيطان، سواء من جانب الأميركيين أو الأوروبيين، يبقى أوباما جزءاً من مؤسسة الحكم الأميركية التي يستحيل أن تفكر خارج ارتباطاتها العضوية بإسرائيل وبعيداً عن التزامها الكامل بالأمن الاستراتيجي للدولة العبرية. وإلى ذلك، يتضح الموقف الحقيقي لأوباما في مطالبته مؤخراً لإسرائيل بوقف الاستيطان مؤقتاً، ولمدة سنة واحدة فقط، مقابل تطبيع عربي دائم! إسماعيل أدهم - رام الله