أعتقد أنها فعلاً معضلة تلك التي يواجهها الرئيس الأميركي أوباما فيما يخص الملف الإيراني، كما وضح جيفري كمب في مقاله الأخير "أميركا والمعضلة الإيرانية". وتتمثل المعضلة في هذا التعارض الحاد وغير المسبوق بين وجاهة الدعوة إلى التحلي بالصبر والانتظار، وبين قلق أنصار إسرائيل حيال استراتيجية (اللافعل) التي ما فتئت تنتهجها إدارة أوباما حيال طهران. والحقيقة أن الإدارة تجد نفسها بالفعل في ورطة الاختيار بين نهجي الانتظار والفعل... وفي غياب ما يكفي من المعطيات التي تبرر أياً من النهجين وتدعو لتفضيله على الآخر، سيكون على واشنطن أن تتعامل بحكمة وتبصر مع الملف الإيراني بكل ما فيه من إشكالات وقضايا شائكة. حافظ محمد - سوريا