استعرض ستيفن سيستانوفيتش في مقاله "الواجب الأميركي لدعم استقلال جارات روسيا"، ما يرى أنه أوجه ذلك الواجب لاسيما حيال جورجيا التي ألح كثيراً على المسؤولية الأميركية إزاء قوى التغيير الديمقراطي فيها. والحقيقة أن من يمعن النظر في مجمل المبررات التي ساقها الكاتب لتأكيد ضرورة التزام الولايات المتحدة بدعم ومساندة جورجيا، يدرك أن الأمر هنا لا يتعلق بالديمقراطية وضرورات تطويرها في جورجيا، بقدر ما يتعلق أساساً برغبة دفينة لدى واشنطن في إيجاد معادلة قوة إقليمية جديدة حول روسيا، لإنهاك الأخيرة ومشاغلتها عن النهوض مجدداً واستئناف دورها العالمي كقوة عظمى. جمال إبراهيم - قطر