إنه سؤال يطرحه الجميع ويجب أن يظل مطروحاً إلى أن تتغير دواعيه... ذلك السؤال الذي أثاره الدكتور حسن حنفي في مقاله الأخير: "شنجن عربية... لماذا لا؟". فمما لا يمكن فهمه أو إيجاد تفسير له أن دولاً كدولنا العربية، يجمعها ما يجمعها من مشتركات ثقافية وحضارية واجتماعية وتاريخية... ومع ذلك تفرق بينها الحدود والحواجز إلى حدٍ لا يوجد له مثيل حتى بين أي منها وبين الدول الأجنبي الأخرى! لذلك، فقد أثار اهتمامي أحد الأفكار التي طرحها الكاتب في مقاله حين وضح أنه فيما لو تعذر توحيد اثنتين وعشرين دولة عربية في "شنجن واحدة"، فعلى الأقل يمكن أن يتم ذلك على ثلاث مراحل. فخطة تدرجية من هذا النوع يمكن أن تكون عملية وفعالة، ولها مفعولها الطيب في تخفيف الحواجز التي لم يزدها الزمن إلا ارتفاعاً وسماكة بين دول أمة عربية يفترض فيها أنها أمة واحدة وإن تفرقت بين اثنين وعشرين قطراً! كمال محمد - القاهرة