تساءل د. إبراهيم البحراوي في عنوان مقاله: "هل تراجع الموقف الأميركي؟"، وذلك تعليقاً على ما اعتبره بعض المراقبين انحساراً في حماس الإدارة الأميركية، وتراجعاً لشهيتها في الاشتباك مع تعقيدات صراع الشرق الأوسط. غير أن مثل تلك الأسئلة والملاحظات تقفز على حقيقة أن الدور الأميركي في صراع الشرق الأوسط، يبقى قبل كل شيء، دور وسيط، له حدوده ومحدداته، التي ينبغي دائماً وضعها في الاعتبار. فواشنطن لا تستطيع حل الصراع بدلاً عن الأطراف الأصيلة فيه، وكل ما تستطيع إدارة أوباما فعله هو الضغط على الطرف المتمنع على التسوية، وهو إسرائيل. وترويض حكومة إسرائيلية متطرفة كهذه التي يقودها نتنياهو، ربما يحتاج من الإدارة الأميركية وقتاً أطول، مما يتوقع المراقبون. عبد الوهاب حامد - الخرطوم