لا أرى أن للسؤال الذي عنون به د. طيب تيزيني مقالته: "أعولمة دون أحادية قطبية؟" سوى جواب واحد، ألا وهو حقيقة كون الأحادية القطبية منافية، من حيث هي، للعولمة كما أفهمها شخصياً على الأقل. فالعولمة تعني، في أبسط تعريفاتها أن يكون العالم كله بمثابة قرية واحدة، ليس فيه مركز ولا هامش، وأن يكون اتجاه التأثر والتأثير فيه مفتوحاً ومتدفقاً في جميع الاتجاهات بين دول العالم، في حين أن الأحادية القطبية تعني أن تكون دولة واحدة هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في النظام الدولي، أي أن هذه الأحادية ستكون طبعاً على حساب انسيابية وتعددية العلاقات الدولية التي تفترضها العولمة، في مختلف المجالات. أشرف عبد الحميد - القاهرة