سلط هوارد لافرانشي في مقاله "إفريقيا... فرصة هيلاري الاستراتيجية"، الضوء على أبعاد وأهداف الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي في إفريقيا جنوب الصحراء الكبري. وقد أعجبتني إشارة الكاتب إلى شقين في هذه الاستراتيجية؛ أولهما يتعلق بإحدى أولويات إدارة أوباما متمثلة في تعزيز استقرار القارة السمراء ودعم نموها الاقتصادي. بينما يتصل الشق الثاني بدعوة هيلاري إلى إحلال قضايا النوع (الجندر) مكانة متقدمة في السياسة الخارجية الأميركية. ويبدو لي أن الشقين متكاملان، إذ لا ضمانة لحقوق النساء في غياب الاستقرار الذي هو شرط للتنمية، ولا تنمية بدون دور متقدم تعلبه المرأة في معارك البناء الإفريقي. جمال عوض -بيروت