من خلال تطرقه لموضوع "الجبهة الإصلاحية... ومستقبل إيران"، أضاء الدكتور وحيد عبدالمجيد في مقاله الأخير جوانب مهمة من الأزمة الإيرانية الحالية، مشيراً بصفة خاصة إلى موقع وحجم التيار الإصلاحي، ومدى قدرته على دفع عجلة التغيير. وبالطبع كان التاريخ حاضراً في هذا التحليل، لاسيما تاريخ الثورة الخمينية التي أطاحت بالملكية في نهاية سبعينيات القرن الماضي، وأوجه الشبه بين اللحظتين. وإني لأتفق تماماً مع الكاتب حين يلاحظ أن الظرف الموضوعي المتعلق بحال المجتمع الإيراني، مهيأ فعلا لبناء جبهة إصلاحية تحظى بدرجات متفاوتة من المساندة والتعاطف من جانب قسم واسع في هذا المجتمع. ويكفي هنا أن نشير إلى الحجم الذي تمثله شرائح الشباب والنساء في المجتمع الإيراني، وهي شرائح تواقة للتغيير وإلى الدفع بالبلاد نحو آفاق أكثر حرية وانفتاحاً وأقل تشدداً وانغلاقاً تامر عثمان -القاهرة