قرأت مقالة د. أحمد البغدادي: \"اختراق\"، وفيها انتقد واقع حقوق الإنسان في بعض المجتمعات العربية معتمداً في ذلك على ما وصفه بالتقارير التي تصدر عن جهات دولية، مهتمة بهذا الشأن. غير أن ما لم يشر إليه المقال هو أن مثل تلك التقارير غالباً ما تكون غير موضوعية، وتقع أحياناً كثيرة في فخ التوظيف غير البريء من قبل بعض العاملين في تلك المنظمات \"الإنسانية\" المزعومة، أو بعض المحسوبين عليها ووكلائها في المجتمعات العربية. ثم إن الغرب الذي تتمركز فيه معظم تلك المنظمات لم يعد في موقع أخلاقي يسمح له بإلقاء الدروس على الآخرين، وقد فاحت من ممارسات كثير من الدول الغربية خلال السنوات الأخيرة رائحة الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان. عزيز خميّس - تونس