سأتوقف ضمن هذا الرد الموجز على مقالة: "جامعاتنا وجامعاتهم" للدكتور أحمد عبدالملك عند الجزئية المتعلقة بأسباب عدم تطور الجامعات العربية على رغم أنها ظهرت أصلاً قبل الجامعات الغربية، والحقيقة أن الأبعاد السببية في هذا الأمر بكل خلفياتها هي ما تغيب الإشارة إليه في ذلك المقال. والأسباب مع ذلك يعرفها الجميع فحين ظهرت جامعاتنا وعباقرتنا خلال القرن التاسع، تكالب العالم علينا خلال القرون اللاحقة مباشرة، فجاءنا المغول والتتار من الشرق، والفرنجة من الغرب، وأطبق هذان الحشدان البشريان الهائلان على بلداننا العربية، ودمروا وأحرقوا كل موروثنا الثقافي والعلمي، وخربوا كل ما تم إنجازه على أيدي علمائنا. وما تبقى نهبه الفرنجة وذهبوا به إلى أوروبا، حيث أطلقوا نهضتها. عز الدين يونس - أبوظبي