لعل من يقرأ مقالة د. حسن حنفي: "إرهابيون ومهاجرون... على أبواب السفارات" يكتشف تنامي النزعات الانعزالية والرؤى المتقوقعة حول الذات في العديد من الدول الغربية خاصة الأوروبية. وللمفارقة، نرى الآن حديثاً متصاعداً عما تعانيه أوروبا من موجات الهجرة غير الشرعية من قبل الأفارقة إليها، ونسمع كل يوم عن إصدار الاتحاد الأوروبي لقوانين جديدة من شأنها سد الأبواب أمام هؤلاء المهاجرين، ولكن في الوقت نفسه، يتحدث بعض الساسة في أوروبا عن ضرورة الانفتاح العالمي وحوار الحضارات والتفاهم والتعاون وسوى ذلك من شعارات رنانة. والمفارقة الثانية، أن أوروبا حين فاضت بسكانها خلال القرون الماضية غزت العالم الجديد والقديم، واستعمرت البحار والقارات والجزر المتناثرة، ولم تكن هذه الثقافة الانعزالية، المنكفئة على الذات، موجودة حينها. إسماعيل محمود - الرياض