ضمن هذا التعقيب السريع على مقالة الكاتب غازي العريضي: "ضغوط واشنطن ومصالح العرب"، سأكتفي بالإشارة إلى أن من طبيعة أية شراكة سياسية بين أطراف دولية مختلفة أن تكون لكل طرف مصالح خاصة، ومن ثم يسعى للضغط من أجل الحصول عليها، ولو اقتضى ذلك دفع الطرف الآخر لتقديم تنازلات. غير أن أفضل أنواع الشراكات عادة هو الذي يتم فيه تقديم تنازلات متبادلة، بكيفية تصبح الشراكة معها متوازنة، وقادرة على الاستجابة لتطلعات جميع الأطراف الفاعلة فيها. وفيما يتعلق بواشنطن والعواصم العربية، تبدو الشراكة الآن مع إدارة أوباما أقرب إلى التوازن مقارنة مع إدارة بوش. مصطفى عبد الحميد - القاهرة