تحت عنوان (غزو الكويت وتبرئة "جلاسبي")، قرأت يوم الأحد الماضي مقال خليل علي حيدر، وفيه طرح تساؤلاً مهماً: (لماذا لم نسمع شيئاً عن السفيرة "جلاسبي" أثناء محاكمة "القائد الضرورة" وإذا كان قد خُدع حقاً، فهل يعفيه هذا من المسؤولية التاريخية؟). من الواضح أن المسألة التي أثارها الكاتب تدخل في إطار توظيف الإعلام خدمة للأجندة السياسية، فالمسؤولون العراقيون إبان الغزو، روجوا لفكرة مفادها أن السفيرة الأميركية أعطت ضوءاً أخضر للقيادة العراقية آنذاك بأن الولايات المتحدة لن تتدخل. الحقائق لا يمكن دفنها، والتاريخ سيثبت سنة بعد أخرى أن الغزو العراقي للكويت كان الانتهاك الأكثر خطورة للأمن القومي العربي. مازن فريد - أبوظبي