التعقيب الذي يمكن إيجازه على مقال الدكتور عبدالله جمعة الحاج، المنشور يوم السبت الماضي تحت عنوان "التجاذب الأميركي - الإيراني"، يمكن تلخيصه بنقطتين الأولى الوضع العربي بشكل عام وعلاقته مع أميركا، والنقطة الثانية الوضع الإيراني وعلاقته مع أميركا وكيفية تأثير الثانية على الأولى. بدا بالمقال ان الوجود الأميركي في الخليج يشكل جزءاً من المظلة الأمنية عن دول المنطقة، هذه المقولة يرددها الكثيرون على اعتبار أن دول المنطقة دول صغيرة وتخشى على نفسها، متناسية أن لهذه الدول بعداً عربياً قوياً تجمعها مظلة الجامعة العربية والتي من خلالها يمكن أن تصبح قوية بكل المقاييس العسكرية والسياسية والاقتصادية. أضف إلى ذلك أنه على الرغم من وجود تكتلات بين تلك الدول، فإنها لم تستطع حتى الآن تحقيق أي تقدم رغم الاتفاقيات المبرمة بينها وهذا يزيد من حاجتها إلى الاعتماد على الخارج لتكوين مظلات وليس مظلة واحدة. أما عن الجانب الإيراني، فقد اعتبر المقال أن الحديث المباشر مع إيران والحث على خلو المنطقة من الأسلحة النووية والعلاقات الجديدة مع العالم الإسلامي بأنها مبادرات، وهي في الحقيقة نوع من العلاقات العامة الذي يندرج تحت العلاقات التي تمثلها السياسة الخارجية الجديدة للولايات المتحدة، والذي ربما تندرج تحت نوع من المراوغات لتحقيق مصالح مؤقتة تقتضيها ظروف الوجود الأميركي في المنطقة. هاني سعيد - أبوظبي