لعل الدول العربية وفرت منذ إطلاق مبادرتها للسلام جميع أسباب انفتاح "أفق للسلام الشامل"، كما وصف ذلك عنوان مقال د. رياض نعسان آغا الأجواء الإقليمية المأمولة وما ينبغي أن تكون عليه من تعايش سلمي واستقرار لا بد منهما كشرط أول من أجل التفرغ للتنمية. وبعدما قدمت الدول العربية كل ما تستطيع لتكريس عملية السلام وتحويلها من هدف إلى واقع، وجدت إسرائيل نفسها في موقف حرج، وسقطت عنها أوراق التوت تباعاً، أمام العالم أجمع. فهي من يتمنع الآن على التسوية، وهي من يعربد ويشن الحروب على الدول والشعوب العربية، وهي من يستولي جهاراً نهاراً على أراضي الغير، ولذلك لم يعد في مقدورها التنكر في أزياء "الضحية" أمام العالم بعد الآن. أبوبكر حسين - الرياض