تطرق الدكتور ذكر الرحمن في مقاله الأخير حول "أصداء البيان الهندي الباكستاني"، إلى دلالات ذلك البيان الصادر عن اجتماع رئيسي حكومتي البلدين على هامش قمة عدم الانحياز، قائلاً إنه يمثل رسالة إلى باكستان مفادها أنه فيما لو اعترفت صراحة بوجود بنية تحتية للنشاط الإرهابي الذي يستهدف الهند داخل الأراضي الباكستانية، فإن ذلك سيفتح الطريق أمام علاقات طبيعية بين البلدين! والحقيقة أن البيان مشترك، ولا يصح أن يكون رسالة لأحد طرفيه دون الآخر. كما أن الأزمة بين نيودلهي وإسلام آباد لم تولد مع "القاعدة" وأنشطتها الإرهابية منذ بداية الألفية الحالية، بل وجدت قبل ذلك بكثير، ولها أسبابها المعروفة. ولا أتفق مع الكاتب في قوله إن تحسين العلاقات الجانبين شرطه الأساسي حصول حكومة نيودلهي على ثقة المعارضة الداخلية، بل أرى أنه يحتاج، على الجانب الهندي، إلى أمور ومتطلبات أخرى أكثر من ذلك بكثير. خالص علي - الكويت