قرأت مقال الدكتور أسعد عبدالرحمن، "مناورات نتنياهو: التكتيكي والاستراتيجي!"، ولفتت نظري ملاحظة في غاية العمق توقف عندها الكاتب مستشهداً عليها بالدلائل والقرائن... ألا وهي المناورة الحالية لنتنياهو في موضوع التسوية السلمية. فقد وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن أفضل وسيلة لتخريب الجهود التي يبذلها أوباما لإحياء العملية السلمية، لا سيما في ظل تجاوب ومرونة كبيرين من الجانب الفلسطيني، هي الهروب نحو مزيد من التوسع الاستيطاني والإصرار القوي على استمرار النشاطات الاستيطانية. كما رأى أنه ليس أفضل لتحقيق إجماع يهودي عام في مواجهة "الضغوط" الأميركية بشأن الاستيطان، من الهروب إلى موضوع القدس. إنها فعلا الخطة الأساسية لمناورة نتنياوهو، خطة يجب وعيها عربياً وكشفها وإفشالها برفض تقديم أي تنازلات إضافية، بعد كل ما تم تقديمه دون مردود غير الحروب العسكرية وحروب الحصار! محمد فهيم - القاهرة