تناول الدكتور صالح عبدالرحمن المانع في مقاله ليوم السبت الفائت موضوعاً طريفاً وفي غاية الأهمية، ألا وهو \"الحياد السويسري والمأزق الأوروبي\". ففي مقابل سياسة الحياد التي تبنتها سويسرا منذ عدة قرون، وأتاحت لها البقاء بعيداً عن التورط في المغامرات الخارجية... انخرطت أوروبا في تحالف إمبريالي مع الولايات المتحدة، كان من أحدث حلقاته باهظة الثمن غزو أفغانستان واحتلال العراق! وبينما عادت سياسة التدخل الخارجي على كثير من الدول الأوروبية بنتائج وخيمة للغاية، فقد أثبت نموذج الحياد السويسري أنه بناء وفعال، لا سيما أنه أتاح للسويسريين التفرغ لبناء اقتصاد قوي ومتطور، هذا فضلاً عن بعده الأخلاقي والقانوني متمثلاً في احترام سيادات الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لشعوبها. سليمان بابكر - البحرين