في السنوات الأخيرة، ارتفعت مطالبات عديدة في الصحافة الغربية تدعو العرب والمسلمين إلى مراجعة المناهج التعليمية بهدف تخليصها من كل الشوائب والمحفزات لثقافة التشدد والتطرف، وهي دعوات مشروعة وموضوعية، ولكن ينقصها التخلص من الازدواجية المزمنة في العقل الغربي، وكيله بمكيالين حين يتعلق الأمر بالعرب وإسرائيل. وقد كشف مقال الأستاذ محمد الباهلي: "صورة العرب في المناهج الإسرائيلية"، الحاجة إلى دعوات غربية مماثلة تخلص مناهج التعليم الإسرائيلية من ثقافة الانعزال، وتبرير الاحتلال، والسعي لترسيخ مقولات إلغاء الآخر ونفيه، بل وإنكار حقوقه المشروعة من الأساس. توفيق سامح - بيروت