لا شك أن الصورة التمثيلية التي قدمها الدكتور صالح عبدالرحمن المانع في مقاله الأخير حول "إيران: البحر والسفينة"، هي الصورة الأكثر دلالة على واقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لحظتها التاريخية الراهنة. ففي خضم الأزمة الحالية وما يكتنفها من مخاطر، ليس على نظام الحكم فقط، وإنما أيضاً على وجود الدولة وكيانها، يتحتم على عقلاء إيران أن يتصرفوا كربان يحاول إعادة توجيه سفينته في الاتجاه الصحيح واستعادة التوازن إليها، وذلك بتوزيع متساوٍ لمراكز الثقل على متنها، قبل أن يهتم بالأمواج المتلاطمة حولها. أما إذا صرف انتباهه كلياً لهذه الأخيرة، فلن ينجح في موازنة السفينة وضبط اتجاهها ولا في صد الأمواج الآتية والعاتية. لكن كم من القادة يتصرفون بروح الربان الحريص على السفينة وعلى من فيها؟! سلطان سعيد -الكويت