قارن مقال د. عبدالله العوضي: "الصحافة... أيضاً أخلاقية" بين مقاربات عديدة لمهمة الصحافة ومقاييسها القيمية التي ينبغي لها اتباعها. وفي رأيي أن المقياس الوحيد الذي يمكن أن يوجه أداء الصحافة المهني ينبغي أن يكون مقياساً ذاتياً نابعاً من قناعات ووجدان الصحفيين أنفسهم. بمعنى أن على الصحفي أن تكون لديه رقابة ذاتية على ما يكتب أو يقول، بحيث يزن كل ذلك بموازين القيم السائدة في المجتمع، والمتماشية مع الصالح الاجتماعي العام. وفي حالة إخفاق الصحافة في تنشيط ملكات الرقابة الذاتية فيما تنشر أو تبث يكون بعدها لمن يريد انتقادها أن يحتج عليها، كما تكون للقوانين السارية كلمتها، كأي نشاط آخر عام، يقوم به أي فاعل اجتماعي أو ثقافي في أي مجتمع. عز الدين يونس - أبوظبي