لعل البعد الذي لم يشر إليه مقال: "بين خطابي أوباما ونتانياهو" للكاتب محمد السماك هو حتمية الصراع، عاجلا أو آجلا، بين أوباما ونتانياهو، وذلك بسبب كون خطابيهما يعبران عن اختلاف شديد في الرؤية السياسية لمستقبل التسوية. وإذا عرفنا أن إدارة أوباما باتت تتعامل مع حل صراع الشرق الأوسط على أنه جزء من مصالح أميركا القومية، فإن تعنت نتانياهو وتمنعه عن حل الصراع، سيصطدم، حتماً، مع المصالح القومية للولايات المتحدة، التي يعد أوباما وإدارته المسؤولين عن فرضها والحفاظ عليها. ولذا فإن واشنطن ستجد في النهاية أن عليها لي ذراع نتانياهو حتى لو اقتضى الأمر إسقاط حكومته، والإتيان بحكومة إسرائيلية أخرى أقل يمينية، وألين مواقف في مجال التسوية. صلاح حسن - الكويت