إجابة على السؤال: "مَن يحكم أميركا؟" الذي طرحه عنوان مقالة الكاتب السيد يسين كثيراً ما سمعنا لدى الكُتاب والمحللين أن صناعة القرار في بلاد "العم سام" تكاد تحتكرها مراكز قوى معينة تأتي في مقدمتها عادة جماعات الضغط المرتبطة بجهات وفئات مصالح، وأشهرها جماعة الضغط الموالية لإسرائيل المعروفة إعلامياً، على وجه التعميم والاختصار، باللوبي الصهيوني. ومع عدم الاعتراض على أهمية هذه الجماعات وقدرتها على التأثير في مجرى القرار السياسي الأميركي، إلا أن دورها في حالة إدارة أوباما الحالية يبدو محدوداً للغاية، وخاصة أن الرئيس الجديد كان قد رفض تلقي الدعم المالي منها لحملته الانتخابية. ولذا فإن الاستمرار في تعليق كل توجهات السياسة الأميركية على جماعات الضغط يبدو غير متماشٍ مع تطورات المشهد السياسي هناك، هذا إن لم يكن مشجباً دولياً وإعلامياً، لا غير. بوعلام الأخضر - باريس