في كل مرة يطالعنا محمد عارف بأحد مقالاته الشيقة والثرية حول شخصية علمية عراقية مهاجرة، أجد أني أقرأ الوجه الحقيقي للعراق، بعيداً عن الوجه الذي تقدمه الأخبار والتقارير الإعلامية حول التفجيرات والاعتقالات وملفات الفساد ومكايدات الساسة وأصحاب القرار! وفي مقاله الأخير، أطلعنا على العالم الخاص لعالمة موسيقى عراقية، خدمت الموسيقى العراقية وأنجزت بحوثاً عدة مستكشفة كنة هذه الموسيقى وأسرارها العميقة، مما يشرع للعقل نوافذ أخرى على حقيقة الوجود العراقي، والموسيٍقى أحد تجلياته. وكما قال الكاتب فـ"هل غير العراقيين يقيمون حفلة عرس موسيقية للميت، إذا كان طفلا أو شاباً أو متزوجاً حديثا؟ يفعل ذلك الكرد والعرب واليزيديون!". جمال محمود -أبوظبي