قد يكون أول شرط لكي يتحقق ما دعا إليه مقال تيموثي جيثنر: "تعزيز الثقة في نظام أميركا المالي"، هو أن تعمل الإدارة الأميركية على إحداث تغييرات جدية وهيكلية في بنية النظام المالي داخل أميركا نفسها، وأيضاً على صعيد عالمي، خاصة بعدما فاض العطب الذي أصيب به النظام المالي الأميركي ليصيب بتداعياته الكارثية بقية النظام المالي والاقتصادي الدولي. وبعبارة أخرى فإن شرط عودة الثقة في النظام المالي الأميركي هو محاسبة بعض مديري البنوك والمؤسسات المفلسة الذين ارتكبوا أولا أخطاء قاتلة في الحسابات الاستثمارية، ثم عالجوها بأخطاء في السياسات، وانتهى بهم المطاف إلى اقتطاع مبالغ مالية كبيرة مكافآت لهم على فشلهم المزدوج! هاني شوكت - دمشق