تحت عنوان (العالم أمام حماقات "الزعيم الغالي"!)، قرأت يوم الأحد الماضي مقال د.عبدالله المدني، وفيه لفت الانتباه إلى التوتر الحاصل في شبه الجزيرة الكورية، والذي يعود بالأساس إلى أن (ساسة بيونج يانج لا يدركون أن كوريا الشمالية ليست الصين، لا من جهة الإمكانيات ولا العمق أو التحالفات أو الوزن الدولي). كوريا الشمالية تواصل ابتزاز المجتمع الدولي، وكأن لسان حالها يقول: إما المساعدات غير المشروطة، أو التجارب النووية والصاروخية المزعجة. منطق أعوج يضرب حرص الغرب على حظر الانتشار النووي. ما تقوم به بيونج يانج يضع الولايات المتحدة في مأزق، فلو سكتت واشنطن، اتهمت بالتخاذل، بل والازدواجية، ولو مارست ضغوطاً على كوريا الشمالية، ستتهم بالأحادية والكيل بمكيالين. الحل يكمن في تدويل الأمة الكورية الشمالية، والبحث عن إجماع إقليمي ودولي تجاه طرق حلها. حامد زكي- العين