يوم السبت الماضي، وتحت عنوان( اقتصاد الصين... رهينة للمستهلك الأميركي)، قرأت مقال "ديفيد سميك"، وفيه نبه أنه (على الذين كانوا يضحكون من بين الجمهور الصيني أن يأخذوا في عين الاعتبار أن الولايات المتحدة تبدو، على الورق، محصنةً ضد هذا الانهيار التجاري. فإذا كانت الصادرات الأميركية تمثل 11 في المئة من الناتج الداخلي الخام، فإن تلك نسبة صغيرة إذا ما قورنت مع نسبة الصادرات من الناتج الداخلي الخام في الصين 42 في المئة مثلا، أو كوريا الجنوبية 46 في المئة). لاشك أن الاقتصاد الأميركي لا يزال هو الأكبر من حيث الحجم والتنوع، ولا تستطيع الصين مواصلة نموها الاقتصادي من دون وجود سوق استهلاك كبير كالموجود في الولايات المتحدة. ربما يكمن الفرق الجوهري بين الصين والولايات المتحدة، أن قوة الأخيرة تكمن في أنماطها الاستهلاكية التي تضمن تطور الانتاج ونمو قطاعات الأعمال في كافة المجالات، وهو أمر لا تزال الصين تفتقر إليه. شكري جابر- العين