على عكس ما ذهب إليه مقال الكاتب جاكسون ديل: "عباس ورهان الانتظار"، المنشور يوم الأحد قبل الماضي، لا يتحمل الجانب الفلسطيني، ولا أي طرف عربي آخر، أدنى مسؤولية عن واقع المراوحة والانتظار الذي ترزح في إساره عملية التسوية في الشرق الأوسط. فإسرائيل تواصل الاستيطان والتوسع على حساب أراضي الشعب الفلسطيني، وتمارس العدوان بشكل مستمر، وتتصرف وكأنه لا وجود لتسوية وتتنكر لكل ما وقعته من اتفاقات وتفاهمات سابقة، وقبل هذا وذاك تدمن على عادة سياسية ذميمة، هي أن كل حكومة جديدة فيها تبدأ التعامل مع الجانب الفلسطيني من الصفر، وتتنكر لسياسات وتعهدات الحكومات السابقة. وفي الواقع أن من يفرض رهان الانتظار وسياسة شراء الوقت هو إسرائيل، وليس الأمر خياراً فلسطينياً، أو عربياً، بأي شكل. إسماعيل عبدالحميد - دمشق