تحت عنوان "هكذا أفحم الشيخ نظرية داروين"، قرأت يوم الأربعاء الماضي مقال رشيد الخيون. وفي تعقيبي على ما ورد فيه، أقول: آدم المعروف في كتب قصص الأنبياء، يقدر عمره بحوالي 400000 سنة، وهي سنوات لا تتفق مع الأبحاث الجارية حول أصل الإنسان. لقد عُثر على إنسان "بيكين" وإنسان "تيارت"، وعمرهما أكثر من مليون سنة. إنها فترة زمنية تتجاوز بكثير عمر آدم المعتمد في الكتب الدينية. هذه الاكتشافات دفعت بعض المفكرين إلى إعادة النظر في عمر آدم. ولا أعرف من الكتب التي تناولت هذا الموضوع بشكل متخصص إلا كتابين، أحدهما للمفكر التونسي بشير التريكي وعنوانه "آدم"، وكتاب لعبد الصبور شاهين وعنوانه "أبي آدم"، وكلاهما يتفقان على وجود بشر قبل آدم، وأن هذا الأخير يمثل الجيل الرابع من الكائنات البشرية، وساقا في هذا الاتجاه أدلة عقلية من القرآن. وإن تأكدت هذه النظرية، فإنه يصبح من المعقول مواصلة البحث عن أصل الإنسان في ضوء ما كتب داروين. وشكراً على المعلومة القيمة حول موقف الغزالي و"إخوان الصفا" وابن خلدون من أصل الإنسان. نبيل المسعد- أبوظبي