قد يشعر من يقرأ مقالة الكاتب ويليام فاف: "الاستعداء الأميركي لروسيا"، أنه لا همَّ للغرب، وأميركا تحديداً، إلا حبك المؤامرات والخطط للإيقاع بروسيا. وما يمكن أن يلاحظه أي مراقب للشأن السياسي الدولي ربما لا يؤيد هذا الطرح. فقد كان الغرب، وأميركا خاصة، متمالكاً لأعصابه بشكل ملفت أثناء الاجتياح الروسي لدولة جورجيا خلال الصيف الماضي. ولو كان الغرب يريد المواجهة مع روسيا، أو يسعى لتوريطها في صراع مزمن ومنهك، لكان اتخذ مواقف غير تلك التي اتخذها. وإن كان الروس يستعيدون الآن أجواء ومشاعر وأحلام العهد الإمبراطوري لأسباب خاصة بهم، فليس معنى ذلك بالضرورة أن الغرب هو من يوجه أو يشكل مشاعر الروس وأحلامهم الخاصة. سعيد صادق - اليمن