أمام هذه الانقلابات العنيفة التي تطبع أوضاع الصومال وخريطة التحالفات السياسية فيه، يحار المرء حول الدواعي الحقيقية لسفك الدم المتبادل بين أبناء بلد يوحدهم كل شيء، من الدين والمذهب إلى اللغة والعرق! فهل موجة العنف التي تضرب الصومال حالياً، هي مجرد دورة من دورات الحرب الأهلية التي شبت وشابت فيها أجيال، أم هي علامة على احتضار حالة الفوضى الشاملة، وعلى استعادة الرشد وبداية الولوج إلى بناء الاستقرار وإقامة الدولة المركزية المفتقدة منذ حوالي عشرين عاماً؟ لعل ميزة الصومال الأساسية، أنه يتعذر التنبؤ بأي سلوك أو موقف لطرف من أطراف صراعاته! سامي إبراهيم - القاهرة