أتفق مع الدكتور شملان يوسف العيسى على أن التطور الذي حملته الانتخابات التشريعية الأخيرة في الكويت، وقد أفضت إلى فوز أربع نسوة بعضوية البرلمان، يثير التساؤل حول طبيعته وما إذا كان "تخطيطاً أم طفرة؟". والحقيقة أن الإنسان الكويتي مسيس وذكي بطبعه، وقد توصل من تجاربه السابقة، خاصة مع نواب التأزيم وما جنوه على المصالح العامة للبلاد، إلإ أنه أصبح من الضروري الدفع بوجوه جديدة وأفكار أكثر استنارة وعملية وجدية إلى مجلس الأمة. فهذه القناعة التي بلورتها الأزمات السابقة هي ما يحكم المزاج السائد في الشارع الكويتي اليوم، وقد أصابه الملل من متابعة فصول التأزيم وما عاد باستطاعته أن يتابع مزيداً منها، خاصة أن ضررها أصبح ينعكس على حياته اليومية بشكل ملموس ومباشر... ما هنا جاء التغيير الذي لم يكن مخططاً له! إبراهيم حمود - الكويت