قرأت مقال الدكتور عبد الله المدني حول "دور الصين في هزيمة نمور التاميل"، وقد ذكر فيه أن بكين لعبت دوراً حاسماً في المعركة الأخيرة التي خاضتها سيريلانكا ضد متمرديها، وذلك حين مدت كولومبو بأسلحة من ترسانتها العسكرية، مقابل تمكينها من الحصول على قواعد بحرية في سيريلانكا. وأشار الكاتب إلى سوابق للصين في استغلال الصراعات من أجل الوصول إلى أي مكان في العالم، بحثاً عن المواد الأولية وعلى رأسها البترول، ومحاولةً لتأمين خطوط ملاحتها البحرية، وكذلك لمراقبة الأنشطة العسكرية الأميركية في البحار والممرات المائية الرئيسية. ويدل هذا التصرف دلالة واضحة على "البراجماتية" التي تطبع سلوك الصين وتعاملاتها الدولية، كما يدل أيضاً على نظرة تتحسب لمستقبل ستكون فيه الصين قوة عظمى تنافس الولايات المتحدة. ياسر كمال – دبي