لعل ما ذهب إليه جون هيوز في مقاله الأخير حول "هيلاري بين أحلام الرئاسة والإخلاص لأوباما" هو الحقيقة بعينها. فقد برزت تكهنات كثيرة عقب تعيين هيلاري وزيرة للخارجية مفادها أن الوزيرة الجديدة لن تكون موظفة سهلة الانقياد لرئيس البيت الأبيض كما هي العلاقة دائماً بين الرئيس وزير خارجيته، وأنها ستغطي عليه بوهجها وشخصيتها القوية ونزعتها للاستقلال، باعتبار أنها كانت منافسه الأشد شراسة خلال الانتخابات التمهيدية، ولكونها قالت عنه خلال الانتخابات كلاماً حاداً كثيراً ينتقص من قدرته على إدارة، أو حتى فهم، ملفات السياسة الخارجية. لكن ثبت الآن، وبالدليل العملي، بطلان تلك التوقعات، وأن هيلاري تكتفي بأن تكون أحد المخلصين في طاقم أوباما، وأنها ملتزمة تماماً بنهجه الذي يحاول تفعيله على الصعيد الخارجي. سامي خالد – أبوظبي