لا شك في أن سياسة إيران في مجالها الإقليمي يطبعها كثير من "استحضار الأوهام"، كما قال الدكتور رضوان السيد في مقاله ليوم الأحد الماضي. ولعل أكبر وهْم هو أن تواصل إيران الإنفاق بلا حساب على برنامج نووي، ثم تعززه ببرنامج فضائي، وهي تعلم أن البرنامجين لن يخيفا عدواً ولن يقويا صديقاً، وأنهما يكبران من لحم الشعب الإيراني الذي تتجاوز نسبة الفقر فيه 30 في المئة. لكن هناك وهْم أكبر من هذا، وهو اعتقاد إيران أنه من خلال دعم حركات "المقاومة" العربية تستطيع أن تنحي العرب جانباً لتفاوض باسمهم في بورصة المواقف الدولية أو في خضم خصامها مع الغرب وإسرائيل حول "النووي"! جميل محمد – بيروت