جاء مقال الكاتب سباستيان مالابي: "محاولات غير واقعية للفكاك من الدولار" للبرهنة على تهافت بعض الدعوات ذات الخلفيات الإيديولوجية التي تدعو لتجاوز الأهمية الاستثنائية التي يلعبها الدولار الأميركي كعملة صعبة رئيسية في الاقتصاد العالمي. غير أن ما لم يشر إليه المقال هو أن منشأ بعض تلك الدعوات هو ثقافة مركزية اشتراكية معششة في أذهان البعض، حيث يتصورون أن كون الدولار عملة محورية معنى ذلك وجود نوع من المركزية في الاقتصاد العالمي. ولكن الحقيقة بعيدة عن ذلك كل البعد، فلا وجود لمركزية للدولار، وإنما جاءت أهميته فقط من أهمية الاقتصاد الأميركي باعتباره أكبر اقتصاد في العالم. وأما تلك التصورات الإيديولوجية فلا يعتد بها، ولن تؤثر على قيمة الدولار كعملة صعبة أولى في الاقتصاد العالمي. وائل عقيل - بيروت