التصريحات الكثيرة التي أدلى بها المفاوضون الإسرائيليون في بداية المفاوضات، وما تمخض عنها حتى الآن دليل واضح على عدم الجدية، فمنذ البداية صرح شامير أنه على استعداد للتفاوض مائة سنة مع الفلسطينيين، ثم تلا ذلك تصريحات عديدة منها، أن المواعيد مع الفلسطينيين ليست مقدسة وان المفاوضات طويلة وشاقة تلاها فترة المراوغة الطويلة الذي مرت أثناء حكم أولمرت، ثم أخيراً الرفض الصريح لتنفيذ بنود الاتفاقيات، فقد رفض نتانياهو تجميد المستوطنات وجميع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية هذه هي الحقيقة إنها مفاوضات فقط من أجل التفاوض ليس إلا. هذا يؤكد قول "موشى ديان" إن إسرائيل ليس لها حدود، ولا يمكن العودة إلى حدود ما قبل حرب 67،. مما يؤسف له أن الراعي الأميركي هو محامٍ غير قادر على حل الصراع مهما بلغت عدالة تلك القضايا، ولا حتى على إدارتها ما دام في النهاية منحازا لتكون تحالف أمني مع إسرائيل. هاني سعيد- أبوظبي