أتفق مع كل ما ورد في مقالة الدكتور علي راشد النعيمي: "لا تنمية بلا أمن"، وفيما يتعلق بالحالة الصومالية تحديداً سأزيد على ما ذكر بالإشارة إلى أن الصومال كان مرشحاً في نهاية ستينيات القرن الماضي لأن يكون ضمن دول أفريقية قليلة مرشحة للإقلاع من وهاد التخلف وذلك بالنظر إلى ما يملكه من إمكانيات صعود مادية وبشرية، لا نهاية لها. ولكن للفوضى ثمناً، وللحروب انعكاسات كارثية. ففي البداية دخل عهد سياد بري في حرب أوغادين، وبدأت عسكرة البلاد وتوقفت خطط التنمية. وبعد ذلك انهار نظام بري وانفتح صندوق بندورة الصومالي على حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، ما زالت مستمرة حتى اليوم. وإزاء المحنة الصومالية لم يفعل المجتمع الدولي شيئاً. ولولا فيضان الفوضى الصومالية الآن في شكل قرصنة، فربما لم يكن المجتمع الدولي ليتذكر تلك المحنة من الأساس. عبدالوهاب حامد - الخرطوم