قد لا يعرف كثيرون أن تلك القضية الحساسة التي تحدث عنها مقال الكاتبين أنتوني فايولا ولوري مونتجمري: "صنع في أميركا... وبداية حروب الحمائية التجارية" كانت موجودة، وأن ما جدَّ عليها الآن هو فقط أنها أصبحت معلنة. فأميركا وغيرها من الدول الصناعية لم تخلُ أبداً من سياسات حمائية تجارياً، وذلك بافتعالها لألف عائق وعائق أمام دخول البضائع المصنعة خارج حدودها، خاصة إذا كانت آتية من الدول الفقيرة. وتأخذ تلك الحمائية الخفية ألف اسم واسم، إذ قد يتم منع بضائع الدول الفقيرة بدعوى متطلبات الجودة والمعايير القياسية، أو لأسباب بيئية، أو سوى ذلك، والهدف هو ترك السوق للمنتج الداخلي فقط. وهذه هي قمة الحمائية. علي حمزة - الرياض