مع عدم اختلافي مع بعض ما ورد في مقالة: "الحكومة الفلسطينية: قراءات متعددة" للدكتور أسعد عبدالرحمن، إلا أنني أرى أن واقع الشعب الفلسطيني الآن يتسم بقدر من الإلحاح والاستثناء الموضوعي يتعين معه اجتراح استثناء سياسي أيضاً. فلا وقت الآن، صراحة، لسجالات الفصائل، وصراعاتها العقيمة على الحقائب الوزارية، طالما أن الاحتلال مازال جاثماً على الأرض. والأولوية الآن ينبغي أن تكون للنضال لرفع الاحتلال والتخلص منه. وبعد قيام الدولة الفلسطينية المنشودة، يكون لسجالات الفصائل معنى وسياق سياسي مفهوم. وأما جميع الحكومات التي يتم تشكيلها قبل قيام الدولة وانتهاء الاحتلال، فينبغي اعتبارها هي أيضاً جزءاً من هذا الاستثناء السياسي البناء، أي بوصفها حكومات تصريف أعمال، بالمعنى الفني للكلمة. سمير محمود - عمان