يؤكد التصعيد الحالي في مقديشو دلالتين أساسيتين؛ أولاهما أن صيغة الوفاق التي تمخضت عن مفاوضات جيبوتي في الأشهر الأخيرة، وأفضت إلى انتخاب شريف شيخ أحمد رئيساً للصومال وإلى تشكيل حكومة جديدة... هي صيغة هشة وغير قابلة للاستمرار. أما الدلالة الثانية، فهي أن الفريق الثاني من المحاكم الإسلامية، والذي يقوده طاهر عويس، مصر على إسقاط "شريف"، مما يشير إلى أن الصومال تحول بالفعل إلى ساحة لتصفية الحسابات بين نظامي أسمرة وأديس أبابا. أمين محمود -الخرطوم