في مقاله الأخير، أثار الدكتور أحمد عبدالملك قضية في غاية الأهمية، وهي "حرية الصحافة... والمسؤولية الاجتماعية"، وقد خلص فيها إلى القول بترجيح حرية الصحافة، وذلك حين اعتبر أن المسؤولية الاجتماعية ينبغي أن لا تطغى على حرية التعبير، ومتى تم هذا الطغيان فإنه يخرج الصحافة عن مضامينها الأساسية. والحقيقة أن هذا الرأي لا يتفق مع مبدأ استقرت عليه كل العلوم الإنسانية والاستراتيجيات التنموية، وهو أن الإنسان، فرداً كان أم جماعة، هو الهدف الأسمى لكل الأنشطة والفعاليات على اختلافها، وضمنها الإعلام الجماهيري. بمعنى أنه لا يجب أن تكون حرية التعبير هدفاً مقدساً نضحي بكل شيء من أجله، بما في ذلك مصالح المجتمع التي تتوجب حمايتها بموجب المسؤولية الاجتماعية ذاتها. ياسر حمد -البحرين