تتطلع تركيا في ظل حكم حزب "العدالة والتنمية" إلى دور إقليمي متزايد، اعتماداً على علاقاتها مع مختلف الأطراف في الشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الصغرى، فضلاً عما تمتلكه من أوراق قوة ونفوذ متمثلة في تجربتها الاقتصادية الصاعدة وقدراتها الصناعية... لكن هذا الدور، كما أوضح الدكتور وحيد عبدالمجيد في مقاله الأخير، يواجه عقبات غير هينة في طريقه؛ أهمها في نظري، الموقف التركي من العراق واتجاهه إلى التخلي عن بلاد الرافدين كورقة بيد إيران، وذلك ضمن حسابات تركية ضيقة تتمحور حول المسألة التركية. فحسابات أنقرة في الموضوع الكردي، تدفعها إلى معارضة قيام كيان كردي مستقل أو شبه مستقل في شمال العراق، وهذا بدوره يدفعها لنوع من عدم الاكتراث تجاه الدور الإيراني، وهو ما سيقلل من رصيدها لدى الجانب العربي، وبالتالي يضع عقبة كبرى أمام الدور الإقليمي الذي تطمح إلى لعبه في محيطها. عماد مختار - الأردن