حين يتحدث الدكتور أسعد عبدالرحمن في مقاله الأخير عن "الانتفاضة القادمة"، فهناك من "المتغيرات والحوافز" ما يشير بالفعل إلى إمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية أخرى. فمنطق الأشياء يقول إنه حين تُسد كل الطرق والأبواب والآفاق، تحدث انتفاضة. ولا أعتقد أنه بقي الآن باب أو طريق للتسوية السلمية ونيل الحقول الوطنية الفلسطينية، إلا وأغلقته إسرائيل. فالباب الوحيد الذي فتحته لنفسها هو باب الحرب، لاسيما في ظل الحصار والإغلاق المتواصلين، وعقب هجمتها البربرية الأخيرة على القطاع... فهذه عموماً ظروف أشد وأقسى من الظروف التي قادت إلى الانتفاضة الأولى في ثمانينيات القرن الماضي. عبده أمين -القاهرة