كشف مقال: "العولمة والحداثة... ومجتمع المخاطر" للكاتب السيد يسين بعض ما للعولمة من سلبيات من شأنها إلحاق الضرر الجسيم بالمجتمعات الإنسانية، وتحويلها إلى مجتمعات مخاطر. بل إن فائض الخطر الذي تمثله العولمة لا يمس فقط النسيج الثقافي والاجتماعي لأي مجتمع معاصر، بل تزيد على ذلك بمحاولة طمس الهويات وتذويب المجتمعات المختلفة في مجتمع عالمي واحد زائف، بل هلامي القسمات والأشكال وتطغى عليه ملامح ثقافة وتصورات مجتمع غربي معين هو من يتحكم في الواقع بالخيوط الخفية للعولمة. والغريب أن البعض في وطننا العربي يتبرّم من أي نقد للعولمة ويدافع عنها باستماتة، متهماً كل من يهاجمها ويكشف مضارها ومثالبها بأنه مؤمن بـ"نظرية المؤامرة"، وكأن العولمة خير محض أو "كاملة الأوصاف" كما يقال في التعبيرات الشائعة. عزالدين يونس - أبوظبي