ناقش مقال د. وحيد عبدالمجيد: "العرب والنظام العالمي... بين التعددية والأحادية" نوعين من البناء الممكن للنظام الدولي أحدهما يقوم على الشراكة بين مختلف دول العالم، والآخر ينبني على الأحادية والتمركز حول دولة أو مجموعة دول كبرى. وفي نظري أن شعوب العالم -ومن ضمنها شعوبنا العربية- لو خيرت بين هذين النظامين الدوليين لاختارت دون شك نظام التعددية والشراكة لأنه هو الذي يعبر عن روح الشرعية الدولية، التي تقوم في أبسط مبادئها على أن حفظ السلم والأمن في العالم مهمة تتحمل مسؤوليتها جميع الدول، صغيرها وكبيرها، ودون تمييز أو استثناءات. ونظام الشراكة البناءة هذا هو البديل الحقيقي عن فوضى الأحادية وعدم تماشيها مع الشرعية الدولية أحياناً كما رأينا في حالات عديدة خلال السنوات الماضية. وليد عبدالكريم - بيروت