كان محمد خلفان الصوافي مصيباً في ما طرحه من تقييم لأداء الإعلام العربي خلال الأزمات، حيث وضح أنه يرهن نفسه لاستراتيجية رد الفعل والتشرنق داخل الاستراتيجية ذاتها التي يرسمها الطرف الآخر كخريطة طريق للنقاش والمجادلة والتناول الإعلامي. كما يوضح أيضاً أن التناول الإعلامي العربي، لا سيما في خضم الأزمات، يغلب عليه التوجه إلى القلب وليس مخاطبة العقل، أي كثيراً ما يفتقر في رده إلى المعلومات والأدلة العينية الملموسة... وهو في هذه الحالة يخسر المتلقي الذي لا يمكن أن يقتنع بدفاع كهذا لا يقدم أي دليل على ما يريد قوله. فما أحوج الإعلام العربي إلى استراتيجية جديدة تتخطى به وهنه وتقليديته وخوفه غير المبرر! حمد خالد – الشارقة