بغض النظر عن إيجابية أو سلبية حكم بعض المحللين السياسيين الغربيين الذين ذكرهم الدكتور طيب تيزيني في مقاله: "نتائج المئة يوم الأولى"، وموقفهم العام من حصيلة الرئيس أوباما خلال المئة يوم الأولى فإن ثمة حقيقة باتت محل إجماع الآن بحكم الواقع، هي أن الرجل يريد إحداث قطيعة سياسية نهائية مع عهد بوش وممارساته، وقد رأينا كيف أمر بإغلاق معتقل جوانتانامو، وكيف كشف النقاب عن مختلف الممارسات الخاطئة فيما يتعلق بحقوق الإنسان. كما أنه يستخدم لغة دبلوماسية بعيدة عن التهديد، ويسعى بصدق وحذق لانتشال الاقتصاد العالمي من الركود. وكل هذه مظاهر متعددة لظاهرة واحدة هي حالة صعود النزعة التقدمية مجدداً في أميركا أوباما. محمد عبدالمجيد - القاهرة